Wednesday, August 8, 2007

هل مصر هي بلد الشاي بالياسمين ؟







هل مصر هي بلد الشاي بالـــ " ياسمين " ؟ !! ؟



تُعتبر السياسة في مصر لغز من ألغاز القرن الحالي لا نعلم له أي قواعد أو أي أبعاد

فلمدة ثلاثون عاماً ظل للحزب الوطني الصدارة في إعتلاء المناصب في البلاد ولمدة ربع قرن كامل في عهد ا لرئيس محمد حُسني مُبارك بقي هذا الأمر وهكذا دواليك ....

" ولكننا الآن نتحدث في أمر هام الا وهو " انا وهو والمُرتشي " مش " انا وهو وهي

لو بقيت الكلمة ( أنا وهو وهي ) إذاً ستعود " هي " على ـ الرشوة ـ

هل حقاً أصبحت مصر هي بلد الرشوة ؟ في أي مكان وفي أي مصلحة من أجل ان تُريح أعصابك وتتجنب زحمة الطوابري ما عليك الا ان " تشخلل جيوبكـ " كما تُقال من جانب قطاع الطرق " شخلل جيوبكـ وانا اعديك " ـ

هل أصبحت في مصر " شخلل جيوبكـ وانا اعملك اللي تؤمرني بيه "ـ

هل أصبح الناس وكل من بمنصب بائع لضميره ، ونسي انه قد لعن الله الراشي والمُرتشي

لا أعرف بل لربما نسي تعاليم دينه ، وهل هو متذكر كل تعاليم دينه حتى يتذكر مثل هذا الحديث

قد أصحبنا بعيدين كُل البُعد عن تعاليم الدين في العمل ولم يصبح أحداً مُتقناً مُتفانياً في عمله الا بالــ " فلوس " وكما يندرج في لغة البعض " معاكـ فلوس تدوس " وفعلا من معه الكثير من المال يستطيع ان يشتري بلداً بأكملها

عندما يتخرج أحد الأشخاص من كُلية ما امامه أمرين :

الأول : له واسطة تُعينه في منصب ما او وظيفة ما وكما قلنا " اللي معاه ظهر مبينضربش على قفاه " هذه مقولة حقيقية في مصر وقاعدة عامة

الثاني : ان يكن لديه المال الكافي للوصول الى واسطة مُرتشية تُعينة في وظيفة مُحترمة براتب محترم

واقعة تمت أمام أعين أحد المُقربين وقد روي لي الحادثة بالتفصيل

لا داعي لذكر الإسماء ولكنه كان يتحدث عن شخصية عامة وبارزة في الحكومة المصرية وفي السياسة وفي مجلس الشعب

ذهب الى مكتبة ليجد " ليستة أسعار"ــ


ليستة أسعار رشاوي !! في مكتب وزير ؟ !! أليس ذلك بلغز مُحير

وظيفة في قطاع البترول عليك ان تدفع 100 ألف جُنيهاً

الإتصالات كذلك والكهرباء بملغ وقدره .... الخ

كمثيلة بمحل بقالة او سوبر ماركت صغير ــ تجد قائمة أسعار

وصل بهم الحد الى ان يضعوا قوائم أسعار

وكما قُلنا " الشعب باع ذمته " وايضاً " أغلب الحكومة باعت ذمتها وضميرها " ــ

لكن العيب بمن ؟ العيب بنا نعم وكما قال الشاعر

نُعيب حكومتنا والعيبُ فينا ــ وما لحكومتُنا عيبٌ سوانا
ونهجو الحكومة بغير ذنب ــ ولو علم الرئيسُ لهجانا

تركنا كُل شئ وتمسكنا بذيل الحكومة ؟ نحن نجد صغار الموظفين في مجالس المدينة والوحدات المحلية مُرتشيين اليسوا من ابناء الشعب بل هم الشعب ذاته

لأ انكر زيف المنصب وجبروته وسلطته ولكن ليس لهذا الحد الذي نراه

فهل ستظل مصر بها الراشي والمُرتشي ؟ والأمر بأمره والناهي بأمره ايضاً

يأتي احد القراء ذو دمِ لطيف او لربما به نوع ما من الفُكاهة ويسألني سؤال ؟

الأستاذ محمد البري لو سيادتك بمنصب ما حُكومي او غيره وعرض عليك رجل اعمال ما رشوة بل أقصد كوباً من الشاي بالياسمين ما هو رد فعل سيادتك ؟

لسان حالي ينطق ويتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة


ثم أجب قائلاً : وكما قالت الشاعرة المُخضرمة " مروة"ـــ


( ما اشربش الشاي اشرب كازوزا انا )

فهذا سيكن الجواب الأمثل

والسلام مسك الختام

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته


محمد البري







2 comments:

Anonymous said...

جميل يا بري والله فنان يا بني بس اوعى تتشد في البوكس ــ هجيبلك عيش وحلاوة متخافش يا حُبي انا صاين العيش والبانية اللي ما بينا

Mo7amed Elbery said...

هههههههههههههههههههههههه معلش يا بويا بانيه هههههههههههه انتا مين ياد :d