Saturday, September 22, 2007

بين الفاقد والمُعطي ــ تأتي الرياح ؟


بسم الله الرحمن الرحيم

عودة حميدة للكُليات وللمدارس وللدراسة وللهم تاني

بس هقول ايه ما باليد حيلة

الموضوع اللي هطرحه لربما أكون انا فيه متشائم او تعبان او زهقان !! بس والله انا مش متشائم بالعكس انا بحب التفاؤل جداً بس هقول ايه انا هتكلم في شوية حاجات كدا اهو اعتبرها نوع من الفضفضة

ـ فاقد الحُب اصبح يُعطيه ــ

لعل القول بأن ما من فرد ما عاش قصة حُب وماتت الا وبقيت احلامها الوردية تصرخ بداخله تُريد استرجاع كامل الذكريات واحيائها من تلك القبور التي استحالت لتصبح الذكريات أُناس ماتت بين طيات قبور الزمن والظروف والقهر والظلم !!

ولكن دعنا ننظر لمن فقد الحُب ــ أصبح معطاءاً له ولا ينتظر له المُقابل فقد أصبح كل ما أمامه نفس الشئ ــ يخشى تكرار نفس الموقف !! ويخاف على قلبه ان ينجرح مرتين

فيعيش باقي العُمر مشوش الفكر منصدم العواطف متقطع الكلمات

لا يعرف من أين يبدأ وبماذا ينطق والى من يتحدث ؟

لعله يخفي ما بداخله من جرح او كبت او احزان

ولعل دمعه الذي يصرخ متألماً لا يتمنى هو كفرد ان يظهر امام الناس ولكنه يُخفيه عن أعين كُل من حوله وتبقى نفسه شريدةً بين آفاق ذاك العالم الحزين الذي أراد العيش فيه لوحده

معطاءاً للحُب ولا ينتظر المُقابل

ـ فاقد النجاح أصبح ناجحاً ـ

لعلنا ننظر لكل من حولنا من البشر فنجد من لا يستحق النجاح ينجح ومن يستحق احيانا ما يفشل ولكن لماذا ؟

خلاصة القول هنا بأن ليس كل من كان فاذاً او عبقرياً لابد وان يُصبح عالماً او طبيباً او ما يحلو له من الألقاب

ولكن العقل لا يُعترف به ــ فأنا وانا ذا حالي طالباً بكلية من كليات القمة لا أجد لعقلي أي وسيلة ولا أي غاية سوى انه أصبح دورقاً من الماء يُصب فيه العلم ـ وهو الماء ــ صباً

لأ اعرف هل هذا هو الحال بي أنا وحدي ام ماذا ؟

لعلي ادرك كم قدراتي واني استطيع ان احقق ما لم يحققه أحد من قبل في أي مجال ؟ ولكن كل تلك تُعد أحلاماً وردية يحلمها اي شاب اي طفل يحبو في مهد طفولته

ـــــــــــ

لقد اخترت الحُب والنجاح لأنهما هما مبلغ اي شاب واي احلام لأي فرد

وقد قدمت الحُب على المستقبل لضراوة عُمر المُراهقة وان التفكير المُراهق يسبق التفكير العقلاني وان القلب يسبق العقل

ولكن اهي تلك الحياة !!

استيقظ كل يومِ فأجد اليوم هو نفس الأمس وانا اخلد للنوم اكن على يقين من أن الغد سيُصبح مثل الأمس

لأ اعلم ما تلك الأماني الطوال ولكني عزفت طوال وقتي أفكر ؟

وبعد كل ما يفعله المرء ماذا سيجني ؟

لعلي ولشدة ما اراه من قُرب أجلي او قرب ساعتي او اني سأغادر العالم وانا صغير السن وهي فكرة تراود كل من هو في نفس السن ـ كل من يمر في لحظة ضيق أرى ان للفرد أماني وأحلام ولكن ايها سيحقق

كلما ازدادت احلامك وازداد افق وسعة التفكير بها ازداد انشغالك وقلقك من المُستقبل ،، انشغلت عن ما هو أهم

لربما ان توفتني المنية لأ اكون قد أديت ما علي من حقوق تجاه ربي ولكن ربي أعلم بالنوايا ويعلم ما يتمناه قلبي وعقلي وكل أحلامي

ويعلم ما يتمناه كل فرد وماذا يُريد ان يفعل لدينه ولوطنه ولمستقبله

ولكن رجوت ربي ولعل ربي يُهديني

وكما قيل من قبل

ليس كُل ما يتمناه المرء يُدركه ــ تأتي الرياح بما لا تشتهي السُفن

2 comments:

The Sad Smile said...

مش هقولك ان كل الشباب اللى فى سنك بيفكر نفس تفكيرك لان فى ياما مش بيتعب نفسة يفكر اساسا عايشينها( زى متيجى
بس احنا فى حياتنا عمرنا مبناخد كل اللى احنا عايزينة لازم هنضحى ولازم هنخسر والفرق بين الانسان الضعيف والقوى هيا الظروف ومفيش انسان ناجع متعبش فى حياته متعبش عشان يوصل

Mo7amed Elbery said...

منوراني والله يا رانيا ـ أكيد لازم هنضحي ولازم هنخسر دا شئ جميل ـ بس برضو فيه ناس متستحقش حاجات ياما وبتاخُدها من غير تعب ـ يمكن دا إبتلاء من ربنا ليهم في الدُنيا وبيديهم وهيحاسب في الآخره ـ بس انا رأيي ان دلوقتي الشخص الخاطئ في المكان الصحيح ـ للأسف

ومنوراني يا جميل دايماً :)